من خلف اسوار الكون الاسمر الملبد.. من بين التلال النائمة.. اطلت تدغدغ الدجى باشعتها الحزينه .. باكية .. اطلت من خلف اشلاء الشهداء.. اطلت حزينة مقهورة لمواستي .. لترسم حلمي من جديد بين سكرات موتي ..عانقتني ..قبلتيني بلهفة هامستا ,لاتحزني .غزة انت زميلة البحر...........كانت هذه شمس الصباح, تسللت كعادتها لتبعث دفء الحياة بين جدران الصبر والصمود.. وتوقظ في القلب املا بيوم لعله يكون افضل من امس حزين مشبع بالدمع والدم والالام .......
بكت .. تكلمت بحرقة ..صديقتي تذكري ما قلته لك ذات يوم.. بأن الاحزان لا تخطىءطريقنا ابدا..تحط برحالها على شواطئنا..تظل تطحن اكبادنا.... تستنزف امالنا والامنا... والعيون نائمة, والحق يعيش في المنفى... الخير يصرخ, ويصرخ ويمتزج صراخه بسياط الجلادين... يسقط ,ويسقط, يلتف حول الحكام والقضاة.... يحاكموني وامام قبري يغتالون شكواي.. وفي الحقيقة هم يغوصون في مستنقع الوحل والقذارة....... ويدعون الصدق والنزاهة هذا انتم (المتامرون).. وسفينتي انقلبت, غاصت, وغاصت في بحر العراء .....قررت ان لا ابالي من انقاذي...حاولت ,وحاولت وها انا اعيش في دائرة العمى....وعيني تراقب .... ترصد,وتراقب في دائرة الصم والبكم ... والذاكرة لم تخرج من غيبوبتها........وانا احاول اجد نفسي ,الملم روحي..اكفكف دمعي ,اصبر...واصبرلان عدوي اللدود بهذا يموت...ساصبر على ذلك!!!!...لانني اثق بأن حياة الكرامة جميلة, وستبقى وسأبقى انا ............ انا غزة زميلة البحر